العثور على جثة رجل بالجديدة

استقبل المركز الاستشفائي الإقليمي بالجديدة، مساء أمس الأربعاء، جثة في وضعية متحللة جد متقدمة، تم إيداعها بأمر من الوكيل العام، في مستودع حفظ الأموات، لإخضاعها للتشريح الطبي، بغاية تحديد أسباب وظروف الوفاة "الغامضة"، والتي تبقى مفتوحة على جميع الاحتمالات.

وحسب مصدر مطلع، فإن عاملا مياوما عثر، في حدود الساعة الخامسة من مساء الخميس الماضي، على جثة رجل (حوالي 56 سنة)، ممدة على أرضية منزل بالطابق العلوي، في طور الإنجاز، كائن بحي كدية بن إدريس بالجديدة، على مقربة من مؤسسة تربوية خاصة. وقد أبلغ العامل لتوه مصالح الشرطة بأمن الجديدة. حيث انتقلت إلى المنزل المستهدف بالتدخل، الضابطة القضائية لدى الدائرة الأمنية الخامسة، التي كانت تؤمن وقتها مصلحة الديمومة، وعناصر من مصلحة الشرطة العلمية والتقنية، التي أجرت المعاينات والتحريات الميدانية، ومسحا في مسرح النازلة ومحيطه.

 وكانت الجثة التي تعود، على ما يبدو، لمتشرد أو شخص مجهول الهوية، في حالة تحلل جد متقدمة. إذ لم يتبق منها، حسب المصدر ذاته، سوى الهيكل العظمي، الذي يكسوه الجلد. ما يرجح أن الوفاة قد تكون حصلت منذ أزيد من شهر.

 ورغم مضي هذا الوقت الطويل على حدوث الوفاة "الغامضة"،  فإن  لا أحد انتبه إلى الجثة التي تكون انبعثت منها حتما روائح كريهة، نظرا  لعلو المكان، وكون أبواب ونوافذ البناية التي توقفت فيها أشغال البناء، منذ فترة غير وجيزة، مفتوحة على مصراعها.

وقد استمعت الضابطة القضائية إلى إفادة العامل المياوم الذي يتحدر من إقليم الجديدة، حول ظروف وملابسات عثوره على الجثة، قبل السماح له بمغادرة المصلحة الأمنية. ووجهت الضابطة القضائية تقريرا إخباريا في الموضوع إلى الوكيل العام لدى استئنافية الجديدة، في انتظار التوصل بنتائج الخبرة الطبية، وموافاته بناتج البحث الجاري في النازلة. 

-->