آخر الأخبار
Loading...
jeudi 4 juillet 2013

Info Post

قضية تلبس صاحبها ويلبسها هو الآخر ويستحيل مفارقتها ومفارقته...

إذا كان ديننا الإسلام الحنيف يغرس في نفوس المسلمين كراهية السؤال والقيل والقال،  تربية لهم على علو الهمة وعزة الأنفس، والترفع عن الدنايا، "اليد العليا خير من اليد السفلى" ليضعهم في صف المبادئ والقيم الاسلامية المترفعة، فإننا  نجد ظاهرة التسول لازالت مرتبطة بالفشل الاقتصادي والاجتماعي، لحكومات متعاقبة ، لازالت تخفي الشمس بغرباء متهرئ مليء بالثقوب، فجواته اتسعت بشكل واضح...؟؟ وللظاهرة  تأثيراتها المباشرة على  الأفراد ، فأينما رحلت وارتحلت ، لابد وأن تلتقي مع الأيادي الممدودة ، فالتسول يشكل بالنسبة للمتجول سواء كان مغربيا أو أجنبيا ، ذلك الصوت النشاز اليومي، الذي يعكر عليه صفو حلته.
والتسول وسيلة ممقوتة وبغيضة من وسائل الكسب السهلة وغير المشروعة التي تفرز أفراداً من مختلف الفئات يكونون عالة على المجتمع، ويسهمون في ضعفه وهوانه وتقديم صورة سيئة له.

والتسول ظاهرة تجاوزت كونها مسألة أو إشكال، ينتفي بوجود حل أو مخرج ...، بل هي قضية تلبس صاحبها ويلبسها هو الآخر ويستحيل مفارقتها ومفارقته...لتصبح في آخر المطاف كفنه ونعشه.. ولظاهرة التسول عدة طرق وتمظهرات ، وإن اختلفت في شكلها فالهدف واحد، "التسول" لتتأكد ، تكفيك بعض الخطوات في شوارعنا التي يراها العالم بأعين مختلفة، لتقف بنفسك على قوة حضور الظاهرة، هناك من يستجدي بالمارة وعلى يمينه ويساره حفنة من الأطفال بمختلف أعمارهم ، بأجساد نحيلة وألبسة متسخة، وهناك من يظهرإعاقته أمام الملأ لعلها تهز قلوب الناس، وتعطف عليه بدريهمات أو أقل...؟؟ فتراه مبثور اليد أو مائل الكتفين أو أصم الأذنين ..نظرات استعطاف واستنجاد وما أن يغادر المكان حتى يستوي في مشيته ويطلق ساقيه .....وهناك من يلون جسمه بالدواء الأحمر،أو يضع أكياسا بلاستيكية طبية على بطنه هدفها التمويه، وهناك من يحمل سيجارة في يده اليمنى والأخرى ممدودة ، قصد الحصول على أخرى، وهناك أيضا من يحمل قنينة "ديليو" أو "لصاق السيليسيون" خوفا من نفاذه، فيسارع في الحصول على المال لشراء آخر، ومنهم من يلازم أبواب المساجد، أو يضع نفسه موضع عابر السبيل المنقطع عن أهله وماله، ومنهم من يريد من وراء تسوله هو الحصول على ثمن تذكرة السفر للوصول إلى مدينته أو قريته ،كلها  مبررات يجتهد أصحابها ويتمرنون ليل نهار للإيقاع  بأكبر عدد من المحسننين، وهناك متسولون أصبح همهم الوحيد هو جمع اكبر عدد من الأموال خشية إملاق، فتراهم معتكفين لجمعها دون الاستفادة من عائداتها ليتركونها وراءهم في أكياس ملأى و  في حسابات بنكية ...؟؟ إن التسول منتوج محلي وماركة مسجلة في جل شوارع مدننا بأحيائها الراقية والغير الراقية، وأماكن العبادة " المساجد ساهمت في انتشاره عوامل عدة اجتماعية وثقافية واقتصادية.

-->

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire

 
جميع الحقوق محفوظة لــ التبرڭيڭة سخونة
Privacy Policy (سياسة الخصوصية ) Powered by Blogger Design by Ivythemes