عثر مواطن على رجل مسن متخلى عنه جثة شبه هامدة في أرض خلاء، على مقربة من مدينة أزمور (15 كيلومترا شمال مدينة الجديدة). وكان يحمل آثار تعنيف في أنحاء متفرقة من جسده. ونظرا لإصاباته الجسمانية التي وصفت ب"البليغة"، فإن الضابطة القضائية من الفرقة المحلية للشرطة القضائية بمفوضية أزمور، انتدبت سيارة إسعاف، أقلته على وجه السرعة إلى المستشفى المحلي بأزمور. لكن الطبيب المعالج قرر إحالته، نظرا لحالته الصحية "الحرجة"، على المركز الاستشفائي الإقليمي بالجديدة، حيث أدخل إلى قسم الإنعاش، إذ خضع للعناية الطبية المركزة.
وحسب معطيات توصلت إليها "هبة بريس"، فإن عصابة إجرامية تتكون من 3 منحرفين، ضمنهم ابن شقيقة الضحية (60 عاما) قاموا باختطافه واحتجازه بمدينة برشيد الخاضعة للنفوذ الترابي لإقليم سطات، قبل أن يعمدوا إلى تكبيل يديه بحبل، ويعنفوه بشكل وحشي. وبعدها اقتادوه على متن سيارة خفيفة سوداء اللون، إلى مدينة أزمور، حيث تخلوا عنه جثة شبه هامدة، بمحاذاة مقبرة. إذ انتبه إليه صدفة مواطن كان يمر بالجوار، فقام لتوه بإبلاغ مصالح الشرطة بأزمور.
ومازال المحققون ينتظرون تماثل الضحية للشفاء، لفتح بحث في النازلة، بالاستماع إلى إفاداته وتصريحاته، بغاية تحديد ظروف وملابسات ارتكاب الجريمة التي كادت تودي بحياته، والكشف عن هويات الجناة ومحلات سكناهم. وحسب مصدر مطلع، فإن اعتداء العصابة على الضحية، كان بدافع الانتقام وتصفية حسابات، بعد أن كان الأخير (الضحية) أبلغ المصالح الأمنية عن ابن أخته، رئيس العصابة وعقلها المدبر، وكان من ثمة سببا في الزج به خلف القضبان، حيث قضى عقوبة سالبة للحرية، على خلفية ضلوعه في جريمة سرقة، كان ارتكبها، وظل في حالة فرار.
-->
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire